مفكر فرنسي: الدول الأوروبية توجه الاتهامات للإسلام والمسلمين أينما وجدت المشاكل
الرباط: «الشرق الأوسط»
اعتبر المفكر الفرنسي المتخصص في قضايا الإسلام في العالم الغربي، فانسان جيسير، أن الدين الإسلامي أصبح «المشجب» المفضل لدى الأوروبيين لتعليق جميع المشاكل التي يستعصى عليهم حلها والتي تواجههم بشكل دوري.
وقال المفكر الفرنسي في لقاء نظمته جمعية المسار المغربية في الدار البيضاء مساء أول من أمس، إن الموضة التي تكتسح حاليا جل الدول الأوروبية، وخصوصا فرنسا هي توجيه الاتهامات للإسلام والمسلمين أينما وجدت المشاكل.
وفسر المفكر الفرنسي موقفه هذا بالقول «أينما وجدت المشاكل يقال في فرنسا إن هناك مسلما»، وأضاف موضحا إن أواخر السنة الماضية شهدت نقاشا حادا حول وضعية قطاع التعليم العمومي الفرنسي ووضعية المدرسين والأساتذة واستطاعت الحكومة الفرنسية توظيف قضية الحجاب مع بداية السنة الجارية في تحويل الأنظار عن تلك المشاكل، وأصبحت جميع القنوات التلفزية والإذاعية والجرائد لا هم لها سوى مناقشة قضية الحجاب وكأنها قضية محورية فعلا.
وقال إن الحكومة الفرنسية لجأت إلى نفس الطريقة في القطاع العمومي للصحة الذي أثيرت حوله زوبعة حقيقية بسبب العجز الحكومي في تحسين المستشفيات الفرنسية على مستوى التجهيزات الأساسية، عندما فتحت نقاشا إعلاميا حول امتناع النساء المسلمات عن إجراء فحوصات طبية من طرف أطباء، وهو أمر مفتعل وغير صحيح، يقول المفكر الفرنسي، مضيفا إن العلماء الفرنسيين كان لهم موقف واضح في هذا الاتجاه عندما أعلنوا أن الإسلام لا يحرم ذلك الأمر ليثبت بعد ذلك عدم صحة تلك الادعاءات.
وتطرق لموضوع المساواة بين الرجل و المرأة، وقال إن بعض المفكرين والسياسيين والإعلاميين الفرنسيين يفضلون التطرق لهذا الموضوع ومناقشتة من زاوية الإسلام الذي يعتبرونه أنه أجحف في حق المرأة، ويعتبرون أن المرأة المسلمة المتحررة هي تلك التي تبرز مفاتنها أمام الملأ وتلك التي ليست في الواقع بالمسلمة.
وقال إنهم يلصقون دائما العنف الزوجي في فرنسا بالإسلام في الوقت التي تشير فيه الدراسات أن 2.5 مليون امرأة فرنسية تتعرض سنويا للعنف والضرب من طرف الزوج وحتى يتم إخفاء هذه الحقيقة يفضل الجميع إلصاقها بالمسلمين وحدهم فقط، حتى الزواج بين المسلمين والمسلمات أصبح مشكلا يعارض آراء المفكرين الفرنسيين في حين أن الأمر ليس كذلك في حالة زواج يهودية بيهودي أو كاثوليكية بكاثوليكي.
وأكد أن الإسلام لم يكن في الواقع محط ترحاب من طرف الفرنسيين أو الأوروبيين منذ دخوله إلى أوروبا، وتضاعف الأمر بعد أحدات 11 سبتمبر(ايلول) في أميركا، واعتبر أن توسع الديانة الإسلامية واستمرار دخول الأوروبيين والغربيين بصفة عامة إلى هذا الدين هو ما يقلق البعض من المسؤولين و يفسر تلك الحملة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام في أوروبا وفرنسا، واعتبر أن ما يواجهه المسلمون حاليا هم نتاج للكره الدفين الذي يكنه البعض للدين الإسلامي.
وأضاف قائلا: «يجب أن تعلموا أن من بين الأسباب الرئيسية الأخرى التي حملت فرنسا إلى شن حملتها على الحجاب الإسلامي، ليس لأن المهاجرات المغربيات أو الجزائريات يحملنه على رؤوسهن، ولكن لأنهم بدأوا يشاهدون مواطنات من أصول فرنسية يدخلن للدين الإسلامي». في فرنسا «لا يقبل البعض أن تحافظ المسلمة على دينها و تحمل الحجاب.. في نظرهم المسلمة المتفتحة هي تلك التي لا تمارس شعائرها الدينية وتبدي نصف جسدها أمام كاميرات التلفزيون».
وقال إن الدين الإسلامي جاء بمجموعة من الأشياء الإيجابية إلى أوروبا حيث استطاع فتح نقاش معمق حول موضوع الدين والعلمانية من جديد، وأصبح جزءا لا يتجزأ من الجسم الاوروبي ويمارس في إطار جدي ويتطور أكثر فأكثر.
الرباط: «الشرق الأوسط»
اعتبر المفكر الفرنسي المتخصص في قضايا الإسلام في العالم الغربي، فانسان جيسير، أن الدين الإسلامي أصبح «المشجب» المفضل لدى الأوروبيين لتعليق جميع المشاكل التي يستعصى عليهم حلها والتي تواجههم بشكل دوري.
وقال المفكر الفرنسي في لقاء نظمته جمعية المسار المغربية في الدار البيضاء مساء أول من أمس، إن الموضة التي تكتسح حاليا جل الدول الأوروبية، وخصوصا فرنسا هي توجيه الاتهامات للإسلام والمسلمين أينما وجدت المشاكل.
وفسر المفكر الفرنسي موقفه هذا بالقول «أينما وجدت المشاكل يقال في فرنسا إن هناك مسلما»، وأضاف موضحا إن أواخر السنة الماضية شهدت نقاشا حادا حول وضعية قطاع التعليم العمومي الفرنسي ووضعية المدرسين والأساتذة واستطاعت الحكومة الفرنسية توظيف قضية الحجاب مع بداية السنة الجارية في تحويل الأنظار عن تلك المشاكل، وأصبحت جميع القنوات التلفزية والإذاعية والجرائد لا هم لها سوى مناقشة قضية الحجاب وكأنها قضية محورية فعلا.
وقال إن الحكومة الفرنسية لجأت إلى نفس الطريقة في القطاع العمومي للصحة الذي أثيرت حوله زوبعة حقيقية بسبب العجز الحكومي في تحسين المستشفيات الفرنسية على مستوى التجهيزات الأساسية، عندما فتحت نقاشا إعلاميا حول امتناع النساء المسلمات عن إجراء فحوصات طبية من طرف أطباء، وهو أمر مفتعل وغير صحيح، يقول المفكر الفرنسي، مضيفا إن العلماء الفرنسيين كان لهم موقف واضح في هذا الاتجاه عندما أعلنوا أن الإسلام لا يحرم ذلك الأمر ليثبت بعد ذلك عدم صحة تلك الادعاءات.
وتطرق لموضوع المساواة بين الرجل و المرأة، وقال إن بعض المفكرين والسياسيين والإعلاميين الفرنسيين يفضلون التطرق لهذا الموضوع ومناقشتة من زاوية الإسلام الذي يعتبرونه أنه أجحف في حق المرأة، ويعتبرون أن المرأة المسلمة المتحررة هي تلك التي تبرز مفاتنها أمام الملأ وتلك التي ليست في الواقع بالمسلمة.
وقال إنهم يلصقون دائما العنف الزوجي في فرنسا بالإسلام في الوقت التي تشير فيه الدراسات أن 2.5 مليون امرأة فرنسية تتعرض سنويا للعنف والضرب من طرف الزوج وحتى يتم إخفاء هذه الحقيقة يفضل الجميع إلصاقها بالمسلمين وحدهم فقط، حتى الزواج بين المسلمين والمسلمات أصبح مشكلا يعارض آراء المفكرين الفرنسيين في حين أن الأمر ليس كذلك في حالة زواج يهودية بيهودي أو كاثوليكية بكاثوليكي.
وأكد أن الإسلام لم يكن في الواقع محط ترحاب من طرف الفرنسيين أو الأوروبيين منذ دخوله إلى أوروبا، وتضاعف الأمر بعد أحدات 11 سبتمبر(ايلول) في أميركا، واعتبر أن توسع الديانة الإسلامية واستمرار دخول الأوروبيين والغربيين بصفة عامة إلى هذا الدين هو ما يقلق البعض من المسؤولين و يفسر تلك الحملة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام في أوروبا وفرنسا، واعتبر أن ما يواجهه المسلمون حاليا هم نتاج للكره الدفين الذي يكنه البعض للدين الإسلامي.
وأضاف قائلا: «يجب أن تعلموا أن من بين الأسباب الرئيسية الأخرى التي حملت فرنسا إلى شن حملتها على الحجاب الإسلامي، ليس لأن المهاجرات المغربيات أو الجزائريات يحملنه على رؤوسهن، ولكن لأنهم بدأوا يشاهدون مواطنات من أصول فرنسية يدخلن للدين الإسلامي». في فرنسا «لا يقبل البعض أن تحافظ المسلمة على دينها و تحمل الحجاب.. في نظرهم المسلمة المتفتحة هي تلك التي لا تمارس شعائرها الدينية وتبدي نصف جسدها أمام كاميرات التلفزيون».
وقال إن الدين الإسلامي جاء بمجموعة من الأشياء الإيجابية إلى أوروبا حيث استطاع فتح نقاش معمق حول موضوع الدين والعلمانية من جديد، وأصبح جزءا لا يتجزأ من الجسم الاوروبي ويمارس في إطار جدي ويتطور أكثر فأكثر.