الجامع; المسجد
بيت الله يؤدي فيه المسلمون صلواتهم اليومية. ويطلق لفظ الجامع على المسجد الكبير, أو <المسجد الجامع>, الذي تؤدى فيه صلاة الجمعة عادة, في حين يطلق لفظ المسجد على كل بيت من بيوت الله صغيرا كان أم كبيرا. يتميز المسجد عن سائر المباني, بالمئذنة والمحراب والمنبر. أما المئذنة فهي موضع الأذان للصلاة. وكانت أول أمرها رباعية الأ ضلاع ثم غلب عليها الشكل الأسطواني. والحق أن المساجد الأولى كانت غير ذات مآذن. وأما المحراب فموضع نصف مستدير في الجدار الذي بناحية القبلة, يصلي فيه الإمام بالناس, وهو يزخرف عادة بالنقوش الرائعة ويتوج ببعض الآيات القرآنية الكريمة. وأما المنبر فموضع مرتفع قريب من المحراب يرتقي درجاته الإمام ليخطب في الناس أيام الجمع والأعياد وهو يصنع عادة من أنفس الخشب. والواقع أن المنبر لا يعدو أن يكون شكلا متطورا من أشكال السدة التي كان من عادة الرسول عليه السلام أن يرقاها في المناسبات الخاصة. وقد اصطنعه, أول ما اصطنعه, عمال الأمصار الذين كانوا يؤمون الناس, في صلاة الجمعة, بأنفسهم. ولم يصبح ارتقاء المنبر للخطابة في المصلين عادة شائعة إلا في المئة الثانية للهجرة. ومما يميز المساجد في التاريخ الإسلامي أنها لم تكن أماكن عبادة فحسب, بل كانت مراكز للعلم والثقافة, تعقد فيها حلقات الدرس ويتخرج منها طلاب العلم. وأعظم المساجد المسجد الحرام في مكة, وهويحيط بالكعبة المشرفة; والمسجد النبوي في المدينة المنورة وقد بناه الرسول عليه السلام وفيه قبره; والمسجد الأقصى في القدس ويعتبر ثالث الحرمين وأولى القبلتين لأن المسلمين ولوا وجوههم, في الصلاة, شطره فترة من حياة النبي عليه السلام; والجامع الأموي بدمشق وقد بدأ الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك في تشييده عام 705 للميلاد; وكان من قبل كنيسة; وجامع قرطبة وقد شيده عبد الرحمن الداخل عام 786 للميلاد; والجامع الأزهر بالقاهرة وقد بناه جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله الفاطمي عام 970 للميلاد
بيت الله يؤدي فيه المسلمون صلواتهم اليومية. ويطلق لفظ الجامع على المسجد الكبير, أو <المسجد الجامع>, الذي تؤدى فيه صلاة الجمعة عادة, في حين يطلق لفظ المسجد على كل بيت من بيوت الله صغيرا كان أم كبيرا. يتميز المسجد عن سائر المباني, بالمئذنة والمحراب والمنبر. أما المئذنة فهي موضع الأذان للصلاة. وكانت أول أمرها رباعية الأ ضلاع ثم غلب عليها الشكل الأسطواني. والحق أن المساجد الأولى كانت غير ذات مآذن. وأما المحراب فموضع نصف مستدير في الجدار الذي بناحية القبلة, يصلي فيه الإمام بالناس, وهو يزخرف عادة بالنقوش الرائعة ويتوج ببعض الآيات القرآنية الكريمة. وأما المنبر فموضع مرتفع قريب من المحراب يرتقي درجاته الإمام ليخطب في الناس أيام الجمع والأعياد وهو يصنع عادة من أنفس الخشب. والواقع أن المنبر لا يعدو أن يكون شكلا متطورا من أشكال السدة التي كان من عادة الرسول عليه السلام أن يرقاها في المناسبات الخاصة. وقد اصطنعه, أول ما اصطنعه, عمال الأمصار الذين كانوا يؤمون الناس, في صلاة الجمعة, بأنفسهم. ولم يصبح ارتقاء المنبر للخطابة في المصلين عادة شائعة إلا في المئة الثانية للهجرة. ومما يميز المساجد في التاريخ الإسلامي أنها لم تكن أماكن عبادة فحسب, بل كانت مراكز للعلم والثقافة, تعقد فيها حلقات الدرس ويتخرج منها طلاب العلم. وأعظم المساجد المسجد الحرام في مكة, وهويحيط بالكعبة المشرفة; والمسجد النبوي في المدينة المنورة وقد بناه الرسول عليه السلام وفيه قبره; والمسجد الأقصى في القدس ويعتبر ثالث الحرمين وأولى القبلتين لأن المسلمين ولوا وجوههم, في الصلاة, شطره فترة من حياة النبي عليه السلام; والجامع الأموي بدمشق وقد بدأ الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك في تشييده عام 705 للميلاد; وكان من قبل كنيسة; وجامع قرطبة وقد شيده عبد الرحمن الداخل عام 786 للميلاد; والجامع الأزهر بالقاهرة وقد بناه جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله الفاطمي عام 970 للميلاد