القرن الثامن عشر للميلاد (1111 - 1213ه-.)
حفل القرن الثامن عشر بأحداث جسام, فقد بدأ بحرب الوراثة الإسبانية (1701 - 1714) وانتهى بإطاحة نابوليون بونابرت ب- <حكومة الإدارة> (عام 1799). وشهد, في ما بين هذين الحدثين, اندلاع حرب الوراثة النمساوية (1740 - 1748), ونشوب حرب السنوات السبع (1756 - 1763), وبروز حركة التنوير في أوروبا, وانبثاق الثورة الصناعية في إنكلترا, وانفجار الثورة الأميركية في العالم الجديد (1775- 1783) وولادة <الولايات المتحدة الأميركية>, ونشوب الثورة الفرنسية في فرنسا (عام 1789). وفي هذا القرن ظهرت بروسيا على مسرح السياسة الدولية في عهد الملكين فريدريك وليم الأول وفريدريك وليم الثاني, وتعاظم شأن الروسيا في عهد بطرس الأكبر وكاثرين الثانية, وتواصل انحطاط الأمبراطورية العثمانية, وسقطت الدولة الصفوية في إيران, وتفسخت الأمبراطورية المغولية, واشتد الصراع بين فرنسا وبريطانيا على الهند لتكتب الغلبة آخر الأمر للبريطانيين. وفيه نعمت الصين بالاستقرار الداخلي, وكذلك نعمت اليابان بنظام سياسي واجتماعي مستقر ولكنها احتفظت بعزلتها عن العالم الخارجي. أما في العالم الجديد فقد فقدت فرنسا الكثرة الكاثرة من ممتلكاتها في أميركا الشمالية ليرتفع عليها العلم البريطاني, ولكن لفترة قصيرة فحسب. إذ سرعان ما نشبت الثورة الأميركية وأخرج الإنكليز مما عرف بعد ب- <الولايات المتحدة الأميركية>. وأما في العالم العربي فليس من شك في أن أبرز أحداث هذا القرن هو ظهور الحركة الوهابية في شبه الجزيرة العربية
حفل القرن الثامن عشر بأحداث جسام, فقد بدأ بحرب الوراثة الإسبانية (1701 - 1714) وانتهى بإطاحة نابوليون بونابرت ب- <حكومة الإدارة> (عام 1799). وشهد, في ما بين هذين الحدثين, اندلاع حرب الوراثة النمساوية (1740 - 1748), ونشوب حرب السنوات السبع (1756 - 1763), وبروز حركة التنوير في أوروبا, وانبثاق الثورة الصناعية في إنكلترا, وانفجار الثورة الأميركية في العالم الجديد (1775- 1783) وولادة <الولايات المتحدة الأميركية>, ونشوب الثورة الفرنسية في فرنسا (عام 1789). وفي هذا القرن ظهرت بروسيا على مسرح السياسة الدولية في عهد الملكين فريدريك وليم الأول وفريدريك وليم الثاني, وتعاظم شأن الروسيا في عهد بطرس الأكبر وكاثرين الثانية, وتواصل انحطاط الأمبراطورية العثمانية, وسقطت الدولة الصفوية في إيران, وتفسخت الأمبراطورية المغولية, واشتد الصراع بين فرنسا وبريطانيا على الهند لتكتب الغلبة آخر الأمر للبريطانيين. وفيه نعمت الصين بالاستقرار الداخلي, وكذلك نعمت اليابان بنظام سياسي واجتماعي مستقر ولكنها احتفظت بعزلتها عن العالم الخارجي. أما في العالم الجديد فقد فقدت فرنسا الكثرة الكاثرة من ممتلكاتها في أميركا الشمالية ليرتفع عليها العلم البريطاني, ولكن لفترة قصيرة فحسب. إذ سرعان ما نشبت الثورة الأميركية وأخرج الإنكليز مما عرف بعد ب- <الولايات المتحدة الأميركية>. وأما في العالم العربي فليس من شك في أن أبرز أحداث هذا القرن هو ظهور الحركة الوهابية في شبه الجزيرة العربية