[عدل] نظرة الغرب لمحمد
كان لدى أوروبا في الحقبة اللاتينية من العصور الوسطى كمية جيدة من المعلومات الدقيقة حول حياة محمد، ولكن هذه المعلومات تفسر بشكل يظهر محمدا في صورة دجال يطمح إلى السلطة والقوة، وعمل على إغواء أتباعه من العرب المسلمين لغزو البلاد المحيطة خلف ستار ديني.[9] بعض مسيحيي العصور الوسطى قالوا بأنه توفي عام 666 في إشارة لرقم الشيطان.[170] وقام آخرون بتحريف الاسم من محمد إلى ماهوند Mahound وتعني الشيطان المتجسد.[171] يقول برنارد لويس أن مصطلح ماهوند تطور ليصور محمدا كشيطان أو إله مزيف يعبد مع "أبولو" و"ترماغانت" في ثالوث غير مقدس.[172] وفي وقت لاحق من القرون الوسطى، قدم ليفير دو تريزور عملا يمثل محمدا كراهب سابق وكاردينال. الكوميديا الإلهية لدانتي (الكانتو الثامن والعشرون XXVIII) قدمت محمدا بالإضافة إلى علي، في الجحيم " بين رؤوس الفتنة والانشقاقيين، ويتم تجريحهم بواسطة الشياطين مرارا وتكرارا."[9]
“ الفيلسوف، الخطيب، والرسول، والمشرع، المحارب، الفاتح المنتصر للفكر، والمرمم للعقائد، والعبادة بدون صور، مؤسس عشرين من الإمبراطوريات الأرضية، وإمبراطورية روحانية واحدة، هذا هو محمد! ”
—ألفونس دي لامارتين, تاريخ الأتراك
بعد حركة الإصلاح الديني في أوروبا، لم يعد يُنظر إلى محمد كإله أو وثن، ولكن بقيت فكرة كونه مدعيا طموحا.[172] غيوم بوستيل كان من أوائل الذين قدموا رؤية أكثر إيجابية لمحمد. باولاينفيليرز وصف محمدا كزعيم سياسي موهوب ومشرع قوانين فحسب. غوتفريد لايبنتز أشاد بمحمد لأنه لم ينحرف عن الدين الطبيعي على حد تعبيره.[9] توماس كارليل وصف محمدا بالروح العظيمة الصامتة، وواحد من الذين لا يمكن إلا أن يكونوا جادين.[173] إدوارد جيبون في كتابه تاريخ سقوط وأفول الإمبراطورية الرومانية قال: "ويلاحظ أن الحس السليم لمحمد جعله يحتقر أبهة الملوك". وفي نظرة مخالفة وصفه فريدريش مارتن فون بودنشتاد (1851) بالمدمر المشؤوم، ونبي للقتل.[9] الاعمال اللاحقة بداية من القرن الثامن عشر ابتعدت عن ذلك الجدال حول نبوة محمد، وتم إيلاء المزيد من الاهتمام إلى الجانب الإنساني، والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أكثر من النواحي الدينية واللاهوتية والمسائل الروحية.[174]
مع مطلع الجزء الأخير من القرن العشرين، تغيرت فكرة الباحثين الغربيين واتجهت إلى التعاطف مع قضيته، وخاصة مع الوعي بالحقائق الدينية والروحية للمشاركين في دراسة حياة مؤسس دين عالمي رئيسي.[174] ووفقا لواط وريتشارد بيل، فإن الكتاب في تلك الآونة رفضوا فكرة أن محمدا تعمد خداع أتباعه، معتقدين أنه كان أمينا تماما وتصرف بحسن نية كاملة.[175] واط يقول إن الإخلاص لا يعني صحة مباشرة فقد يكون محمد اعتقد خطأ أن خواطر لا شعورية من عقله الباطن هي وحي إلهي.[176] واط ولويس يجزمان بأن النظر لمحمد كمُدّعٍ طموح يسعى لتحقيق ذاته يجعل من المستحيل فهم كيفية تطور الإسلام.[177] ويقول ولش إن محمدا كان قادرا على إحداث ذلك التأثير والنجاح بفضل إيمانه الراسخ في رسالته.[9] كما بدا محمد على استعداد لتحمل المشاق من أجل قضيته، حتى عندما لا يوجد أي أساس منطقي للأمل كان يبدو عليه الإخلاص حسبما قال لويس.[178]
حديثا، وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ظهر تيار منتقد لمحمد ربما بسبب الخلط بين تصرفات الإرهابيين والمتطرفين الإسلاميين ورسالة الإسلام بشكل عام. ويُرجع أنصار هذا التيار سبب العنف الموجود في العالم الإسلامي إلى تعاليم الإسلام ومحمد، وأنتجوا أعمالا ينتقدون فيها محمدا مثل كتاب نبي الخراب، فيلم فتنة، والرسوم الكاريكاتورية في صحيفة يولاندس بوستن.
كان لدى أوروبا في الحقبة اللاتينية من العصور الوسطى كمية جيدة من المعلومات الدقيقة حول حياة محمد، ولكن هذه المعلومات تفسر بشكل يظهر محمدا في صورة دجال يطمح إلى السلطة والقوة، وعمل على إغواء أتباعه من العرب المسلمين لغزو البلاد المحيطة خلف ستار ديني.[9] بعض مسيحيي العصور الوسطى قالوا بأنه توفي عام 666 في إشارة لرقم الشيطان.[170] وقام آخرون بتحريف الاسم من محمد إلى ماهوند Mahound وتعني الشيطان المتجسد.[171] يقول برنارد لويس أن مصطلح ماهوند تطور ليصور محمدا كشيطان أو إله مزيف يعبد مع "أبولو" و"ترماغانت" في ثالوث غير مقدس.[172] وفي وقت لاحق من القرون الوسطى، قدم ليفير دو تريزور عملا يمثل محمدا كراهب سابق وكاردينال. الكوميديا الإلهية لدانتي (الكانتو الثامن والعشرون XXVIII) قدمت محمدا بالإضافة إلى علي، في الجحيم " بين رؤوس الفتنة والانشقاقيين، ويتم تجريحهم بواسطة الشياطين مرارا وتكرارا."[9]
“ الفيلسوف، الخطيب، والرسول، والمشرع، المحارب، الفاتح المنتصر للفكر، والمرمم للعقائد، والعبادة بدون صور، مؤسس عشرين من الإمبراطوريات الأرضية، وإمبراطورية روحانية واحدة، هذا هو محمد! ”
—ألفونس دي لامارتين, تاريخ الأتراك
بعد حركة الإصلاح الديني في أوروبا، لم يعد يُنظر إلى محمد كإله أو وثن، ولكن بقيت فكرة كونه مدعيا طموحا.[172] غيوم بوستيل كان من أوائل الذين قدموا رؤية أكثر إيجابية لمحمد. باولاينفيليرز وصف محمدا كزعيم سياسي موهوب ومشرع قوانين فحسب. غوتفريد لايبنتز أشاد بمحمد لأنه لم ينحرف عن الدين الطبيعي على حد تعبيره.[9] توماس كارليل وصف محمدا بالروح العظيمة الصامتة، وواحد من الذين لا يمكن إلا أن يكونوا جادين.[173] إدوارد جيبون في كتابه تاريخ سقوط وأفول الإمبراطورية الرومانية قال: "ويلاحظ أن الحس السليم لمحمد جعله يحتقر أبهة الملوك". وفي نظرة مخالفة وصفه فريدريش مارتن فون بودنشتاد (1851) بالمدمر المشؤوم، ونبي للقتل.[9] الاعمال اللاحقة بداية من القرن الثامن عشر ابتعدت عن ذلك الجدال حول نبوة محمد، وتم إيلاء المزيد من الاهتمام إلى الجانب الإنساني، والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أكثر من النواحي الدينية واللاهوتية والمسائل الروحية.[174]
مع مطلع الجزء الأخير من القرن العشرين، تغيرت فكرة الباحثين الغربيين واتجهت إلى التعاطف مع قضيته، وخاصة مع الوعي بالحقائق الدينية والروحية للمشاركين في دراسة حياة مؤسس دين عالمي رئيسي.[174] ووفقا لواط وريتشارد بيل، فإن الكتاب في تلك الآونة رفضوا فكرة أن محمدا تعمد خداع أتباعه، معتقدين أنه كان أمينا تماما وتصرف بحسن نية كاملة.[175] واط يقول إن الإخلاص لا يعني صحة مباشرة فقد يكون محمد اعتقد خطأ أن خواطر لا شعورية من عقله الباطن هي وحي إلهي.[176] واط ولويس يجزمان بأن النظر لمحمد كمُدّعٍ طموح يسعى لتحقيق ذاته يجعل من المستحيل فهم كيفية تطور الإسلام.[177] ويقول ولش إن محمدا كان قادرا على إحداث ذلك التأثير والنجاح بفضل إيمانه الراسخ في رسالته.[9] كما بدا محمد على استعداد لتحمل المشاق من أجل قضيته، حتى عندما لا يوجد أي أساس منطقي للأمل كان يبدو عليه الإخلاص حسبما قال لويس.[178]
حديثا، وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ظهر تيار منتقد لمحمد ربما بسبب الخلط بين تصرفات الإرهابيين والمتطرفين الإسلاميين ورسالة الإسلام بشكل عام. ويُرجع أنصار هذا التيار سبب العنف الموجود في العالم الإسلامي إلى تعاليم الإسلام ومحمد، وأنتجوا أعمالا ينتقدون فيها محمدا مثل كتاب نبي الخراب، فيلم فتنة، والرسوم الكاريكاتورية في صحيفة يولاندس بوستن.