الجنة
الفردوس السماوي الذي وعد بدخوله الذين اتقوا ربهم وعملوا الصالحات. وإنما يختلف مفهوم الجنة تبعا لاختلاف الأديان. فالكتاب المقدس, مثلا. يعتبر الجنة مثوى يهوه, إله بني اسرائيل. وحتى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد لم يكن اليهود يعتبرون الجنة مثوى الأخيار من بني البشر, إذ اعتقدوا أن جميع الناس, أخيارا كانوا أم أشرارا, يرقدون في <العالم السفلي> حيث لا عذاب ولا نعيم, ولا عقاب ولا ثواب... ثم عدلوا عن ذلك واعتدوا الجنة موئلا للصالحين. فلما ظهرت النصرانية اعتبرت الجنة موئلا لأتباع المسيح والمؤمنين به إيمانا حقيقيا. وبعيد الثورة الصناعية تغير مفهوم بعض المسيحيين للجنة فأصبحت ترمز, عندهم, إلى <حالة من العيش مع المسيح> أكثر منها مكانا يحيا فيه, بعد الموت, من كتب لهم الخلاص. أما الإسلام فاعتبر الجنة موطن نعيم مقيم تجري من تحته الأنهار. وفي هذا الموطن يخلد الذين آمنوا وعملوا الصالحات, ويبوأون غرفا يطاف عليهم فيها بصحاف من ذهب وأكواب, وينعمون بكل ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين. فإذا جئنا إلى الأديان <الشرقية>, كالبوذية والهندوسية, وجدنا مفاهيمها للجنة متفاوتة أيضا, ووجدنا أن بعض هذه المفاهيم يشبه مفهوم الجنة في الأديان السماوية وبعضها لا يشبهه. والواقع أن البوذيين <المستقيمين>, مثلا, لا يتحدثون عادة عن الجنة بقدر ما يتحدثون عن النرفانا أي الفناء في الذات العليا أو الاتحاد بها (قا. الجحيم)
الفردوس السماوي الذي وعد بدخوله الذين اتقوا ربهم وعملوا الصالحات. وإنما يختلف مفهوم الجنة تبعا لاختلاف الأديان. فالكتاب المقدس, مثلا. يعتبر الجنة مثوى يهوه, إله بني اسرائيل. وحتى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد لم يكن اليهود يعتبرون الجنة مثوى الأخيار من بني البشر, إذ اعتقدوا أن جميع الناس, أخيارا كانوا أم أشرارا, يرقدون في <العالم السفلي> حيث لا عذاب ولا نعيم, ولا عقاب ولا ثواب... ثم عدلوا عن ذلك واعتدوا الجنة موئلا للصالحين. فلما ظهرت النصرانية اعتبرت الجنة موئلا لأتباع المسيح والمؤمنين به إيمانا حقيقيا. وبعيد الثورة الصناعية تغير مفهوم بعض المسيحيين للجنة فأصبحت ترمز, عندهم, إلى <حالة من العيش مع المسيح> أكثر منها مكانا يحيا فيه, بعد الموت, من كتب لهم الخلاص. أما الإسلام فاعتبر الجنة موطن نعيم مقيم تجري من تحته الأنهار. وفي هذا الموطن يخلد الذين آمنوا وعملوا الصالحات, ويبوأون غرفا يطاف عليهم فيها بصحاف من ذهب وأكواب, وينعمون بكل ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين. فإذا جئنا إلى الأديان <الشرقية>, كالبوذية والهندوسية, وجدنا مفاهيمها للجنة متفاوتة أيضا, ووجدنا أن بعض هذه المفاهيم يشبه مفهوم الجنة في الأديان السماوية وبعضها لا يشبهه. والواقع أن البوذيين <المستقيمين>, مثلا, لا يتحدثون عادة عن الجنة بقدر ما يتحدثون عن النرفانا أي الفناء في الذات العليا أو الاتحاد بها (قا. الجحيم)