المولد
مولد الرسول محمد عليه السلام في الثاني عشر من شهر ربيع الأول. ويقصد بلفظ <المولد> في كثير من الأحيان الاحتفال بهذه الذكرى الكريمة. وإنما بدأ ذلك, أول ما بدأ, في القرن الحادي عشر بمصر أيام الفاطميين الذين كان من عادتهم أن يحتفلوا بموالد أربعة: مولد الرسول عليه السلام, ومولد الإمام علي, ومولد السيدة فاطمة, ومولد الخليفة الحاكم. ولكن هذه الاحتفالات كانت تقام, على نحو رسمي, في قصر الخلافة. أما أول احتفال جماهيري بمولد الرسول فقد أقامه عام 1207 للميلاد, في إربيل بالعراق, أحد أنسباء صلاح الدين الأيوبي, وحشد له جمعا كبيرا من العلماء والمتصوفة والشعراء من مختلف أنحاء العراق, وذبح فيه عددا ضخما من الإبل والخراف والثيران, وسير موكبا طاف بشوارع البلدة حاملا المشاعل المتوهجة. ومنذئذ أصبح الاحتفال الجماهيري بمولد الرسول جزءا من الحياة الاجتماعية في مختلف الديار الإسلامية. أما اليوم فغالبا ما يحتفل المسلمون بمولد الرسول احتفالا دينيا خاشعا يكاد يقتصر على تلاوة السيرة النبوية وإلقاء الخطب الدينية
مولد الرسول محمد عليه السلام في الثاني عشر من شهر ربيع الأول. ويقصد بلفظ <المولد> في كثير من الأحيان الاحتفال بهذه الذكرى الكريمة. وإنما بدأ ذلك, أول ما بدأ, في القرن الحادي عشر بمصر أيام الفاطميين الذين كان من عادتهم أن يحتفلوا بموالد أربعة: مولد الرسول عليه السلام, ومولد الإمام علي, ومولد السيدة فاطمة, ومولد الخليفة الحاكم. ولكن هذه الاحتفالات كانت تقام, على نحو رسمي, في قصر الخلافة. أما أول احتفال جماهيري بمولد الرسول فقد أقامه عام 1207 للميلاد, في إربيل بالعراق, أحد أنسباء صلاح الدين الأيوبي, وحشد له جمعا كبيرا من العلماء والمتصوفة والشعراء من مختلف أنحاء العراق, وذبح فيه عددا ضخما من الإبل والخراف والثيران, وسير موكبا طاف بشوارع البلدة حاملا المشاعل المتوهجة. ومنذئذ أصبح الاحتفال الجماهيري بمولد الرسول جزءا من الحياة الاجتماعية في مختلف الديار الإسلامية. أما اليوم فغالبا ما يحتفل المسلمون بمولد الرسول احتفالا دينيا خاشعا يكاد يقتصر على تلاوة السيرة النبوية وإلقاء الخطب الدينية