القرن السابع عشر للميلاد (1008 - 1110ه-.)
يجمع المؤرخون, أو يكادون, على أن معظم التطورات التي شهدها القرن السابع عشر والتي كان لها أثرها البعيد في إعطاء العالم الحديث صورته الراهنة لم تبدأ ولم تستتم في ما بين عام 1601 وعام 1700 للميلاد. ومن أحسن الأمثلة على هذه الواقعة الثورة العلمية. ذلك بأن هذه الثورة التي أطاحت بالمفاهيم القديمة الخاصة بالكون إنما انبثقت من إسهامات أعلام القرن السادس عشر في حقول الفكر والعلم والتجريب, في حين أن قوانين الحركة التي وضعها نيوتن والتي كانت من علامات القرن السابع عشر البارزة, تعرضت للنقد والتعديل منذ وفاته عام 1727 والشيء نفسه يصح في مسألتي التوسع الاستعماري وتجارة الرقيق. فالتوسع الاستعماري الذي تسارع في القرن السابع عشر إنما بدأ في القرن الخامس عشر واستمر في القرون التي تلت القرن السابع عشر وتجارة الرقيق بأدت قبل القرن السابع عشر وتواصلت بعد انقضائه, وهكذا
يجمع المؤرخون, أو يكادون, على أن معظم التطورات التي شهدها القرن السابع عشر والتي كان لها أثرها البعيد في إعطاء العالم الحديث صورته الراهنة لم تبدأ ولم تستتم في ما بين عام 1601 وعام 1700 للميلاد. ومن أحسن الأمثلة على هذه الواقعة الثورة العلمية. ذلك بأن هذه الثورة التي أطاحت بالمفاهيم القديمة الخاصة بالكون إنما انبثقت من إسهامات أعلام القرن السادس عشر في حقول الفكر والعلم والتجريب, في حين أن قوانين الحركة التي وضعها نيوتن والتي كانت من علامات القرن السابع عشر البارزة, تعرضت للنقد والتعديل منذ وفاته عام 1727 والشيء نفسه يصح في مسألتي التوسع الاستعماري وتجارة الرقيق. فالتوسع الاستعماري الذي تسارع في القرن السابع عشر إنما بدأ في القرن الخامس عشر واستمر في القرون التي تلت القرن السابع عشر وتجارة الرقيق بأدت قبل القرن السابع عشر وتواصلت بعد انقضائه, وهكذا