مدرسة وردان الإعدادية الحديثة بنين

بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إذا لم تكن عضو وتريد الإنضمام إلي أسرة المنتدى
يشرفنا تسجيلك معنا

إدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة وردان الإعدادية الحديثة بنين

بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إذا لم تكن عضو وتريد الإنضمام إلي أسرة المنتدى
يشرفنا تسجيلك معنا

إدارة المنتدى

مدرسة وردان الإعدادية الحديثة بنين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة وردان الإعدادية الحديثة بنين

أهلا بكم في موقع مدرسة وردان الإعدادية الحديثة بنين

يعلن مكتب التربية الاجتماعية بالمدرسة  : ان الحفل السنوي هذا العام سيكون يوم الاحد الموافق 2013/4/21 بعد الحصة الثانية وينظم الحفل ويشرف عليه اسرة اللغة العربية بقيادة الاستاذ / ناصر عبدالعظيم والاستاذ / احمد سعد المناوي والاشراف العام الاستاذ / رأفت عبيدو " مدير المدرسة " وان الحفل موفر به كافة الامكانيات من فراشة وكراسي ممتازة وبهذه المناسبة يدعوا المكتب كافة اولياء الامور لحضور الحفل والذي سيتم خلاله تكريم اوائل الطلبة ونخبة من المعلمين المميزين 
أخبار المدرسة : تعلن ادارة المدرسة بالتعاون مع مجلس الاباء عن البدء بمشروع " مدرسة نظيفة " وقد اقامت المدرسة معسكر خدمة عامة في بداية تنفذ المشروع ثم مسابقة دوري النظافة بين الفصول
تعلن مدرسة وردان الاعدادية الحديثة عن افتتاح قسم جديد بالمنتدي للانشطة التربوية والاجتماعية وبهذه المناسبة ننوه انه قد تم انزال الفيديوهات الخاصة بالحفل السنوي وايضا الفديو الخاصة بفصل 1/7 الفائز بمسابقة اكمل فصل ورائده أ/ مدحت سلام الفائز بمسابقة الرائد المثالي على مستوي الادارة

    عن سورة الفاتحة

    ابوهند
    ابوهند


    رقم العضوية : 5
    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 107
    نقاط : 227
    تاريخ التسجيل : 22/02/2010
    العمل/الترفيه : مدير المدرسة

    عن سورة الفاتحة Empty عن سورة الفاتحة

    مُساهمة من طرف ابوهند الجمعة أبريل 16, 2010 12:52 am

    المعاني الواردة في آيات سورة ( الفاتحة )

    بسمِ ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ}

    ممَّا قصدنا له قوله عزوجل: {بِسْمِ ٱللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ}
    قال أكثر البصريين: المعنى: أولُ ما افتتح بـ "بسم اللهِ" وأوَّل كلامي "بِسمِ اللهِ".
    قال سيبويه: معنى الباء: الإلصاق.
    قال الفراء: موضع الباءِ نَصْبٌ، والمعنى: بدأتُ باسمِ اللهِ، وأبدأُ باسم الله.
    وفي اشتقاق "اسم" قولان:
    أحدهما: من السُّمُوِّ، وهو العُلُوِّ، والارتفاعُ، فقيل: اسمٌ لأَنَّ صاحبَه بمنـزِلة المرتفِعِ بهِ.
    وقيل: وهو من وَسَمْتُ، فقيل: اسمٌ لأنَّه لصاحبه بمنـزلة السِّمَةِ، أي يُعْرفُ به.
    والقول الثاني خطأ، لأنَّ السَّاقطَ منه لامُه، فصحَّ أنه من سَمَا يَسْمُو.
    قال أحمد بن يحيى: يُقال: سِمٌ، وسَمٌ، ويُقال: إِسْمٌ بكسر الألف، ويُقال: بضمِّها.
    فمن ضمَّ الألف أخذه من سموتُ أسمو.
    ومن كسر أخذه من سَمَيْتُ أسمي.
    قال الكسائي والفَرَّاءُ: معنى "بسمِ اللهِ" باسم الإِله، وتركوا الهمزة وادغموا اللاَّم الأولى في الثانية، فصارت لاماً مشددةَ، كما قال جلَّ وعز {لَّٰكِنَّاْ هُوَ ٱللَّهُ رَبِّي} ومعناه: "لَكِنْ أَنَا هُوَ اللهُ رَبِّي" كذلك قرأها الحسن.
    ولسيبويه في هذا قولان:
    أحدهما: أن الأصل إلهٌ، ثم جيء بالألف واللام عوضاً من الهمزة، وكذلك الناسُ عنده الأصلُ فيه أناسٌ.
    والقول الآخر: هو أيضاً قول أصحابه، أن الأصل لاَهٌ، ثم دخلت عليه الألفُ واللامُ، وأنشدوا:
    لاَهِ ابنُ عَمِّكَ لاَ أَفْضَلْتَ فِي حَسَبٍ * عَنِّي وَلاَ أَنْتَ دَيَّانِي فَتَخْزُونِي
    ويُسألُ عن التكرير في قوله عزوجل: {الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ}.
    فرُوي عن ابن عباس أنه قال: {الرَّحْمٰنُ الرَّحِيـمُ} اسمان رقيقان، أحدهما ارقُّ من الآخر، فالرحمنُ الرَّقيقُ، والرَّحيمُ العاطفُ على خلقه بالرزق.
    قال محمد بن كعب القُرَظي: "الرَّحمنُ" بخلقه "الرحيم" بعباده فيما ابتدأهم به، من كرامته، وحُجَّته.
    وقال عطاء الخرساني: كان الرحمن، فلما اختزل الرحمنُ من أسمائه صار "الرحمن الرحيم".
    وقال العَرْزَمِي: "الرحمن" بجميع الخلق "الرحيم" بالمؤمنين.
    وقال أبو عبيدة: هما من الرحمة. كقولهم: ندمان ونديم.
    وقال قطرب: يجوز أن يكون جمع بينهما للتوكيد. وهذا قولٌ حسنٌ، وفي التوكيد أعظم الفائدة، وهو كثير في كلام العرب، يستغني عن الاستشهاد.
    والفائدة في ذلك ما قاله محمد بن يزيد: إنه تفضّلٌ بعد تفضِّلٍ، وإنعامٌ بعد إنعام، وتقويةٌ لمطامع الداعين، ووعدٌ لا يخيب آمله.
    وقول العَرْزَمِيِّ أيضاً حسن، لأنَّ "فَعْلاَن" فيه معنى المبالغة، فكأنه - والله أعلمُ - الرحمنُ بجميع خلقه، ولهذا لم يقع إلاَّ للَّهِ تعالى، لأن معناه: الذي وسِعت رحمتُه كلَّ شيءٍ.
    ولهذا قُدِّم قبل "الرحيم".
    وصار "الرحيمُ" أولى من الراحم، لأن "الرحيم" ألزمُ في المدح، لأنه يدل على أن الرحمةَ لازمة له، غيرُ مفارقةٍ، والرَّاحمُ يقع لمن رحمَ مرَّةً واحدة.
    وقال أحمد بن يحيى: "الرحيمُ" عربيٌّ، و"الرَّحْمَنُ" عبرانيٌّ، فلهذا جُمع بينهما.
    وهذا القولُ مرغوبٌ عنه.
    ورَوَى مطرٌ عن قتادة في قوله: {بِسْمِ ٱللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ} قال: مَدَح نفسَهُ. وهذا قول حسن.
    قال أبو العباس: النَّعْتُ قد يقع للمدح، كما تقول: قال جريرٌ الشَّاعر.






    { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

    قولُه تعالى: {ٱلْحَمْدُ للَّهِ} الفرقُ بين الحمد والشكر: أنَّ الحمدَ أعمُّ لأنه يقع على الثناء، وعلى التحميد، وعلى الشكرِ والجزاء.
    والشكر مخصوصٌ بما يكون مكافأةً لمن أوْلاكَ معروفاً، فصار الحمدُ أثبتَ في الآية، لانه يزيد على الشكر.
    ويُقال: الحمدُ خبرٌ، وسبيلُ الخبرِ أن يُفيد، فما الفائدة في هذا؟
    والجوابُ عن هذا: أن سيبويه قال: إذا قال الرجل: الحمدُ للهِ بالرفع، ففيه من المعنى مثلُ ما في قوله: حِمْدتُ الله حَمْداً، إلاّ أن الذي يرفعُ الحمدَ، يُخْبِر أنَّ الحمد منه، ومن جميع الخلق لله تعالى، والذي ينصبُ الحمدَ، يخبر أن الحمد منه وحدَه لله تعالى.
    قال ابن كيسان: وهذا كلام حسنٌ جداً، لأن قولك: الحمدُ للهِ مَخْرجُهُ في الاعراب، مَخْرج قولك: المالُ لزيدٍ، ومعناه: أنك أخبرتَ به وأنت تعتمد أن تكون حامداً، لا مُخبراً بشيءٍ، ففي إخبار المخبرِ بهذا، إقرار منه بأن الله تعالى مستوجبُهُ على خلقه، فهو أحمد من يَحمده، اذا أقَّر بأن الحمد له، فقد آل المعنى المرفوع الى مثل معنى المنصوب، وزاد عليها بأن جعل الحمد الذي يكون عن فعلِه، وفعل غيره لله تعالى.
    وقال غير سيبويه: إنما يُتكلم بهذا تعرضاً لعفو الله تعالى ومغفرته وتعظيماً له وتمجيداً، فهو خلاف معنى الخبر، وفيه معنى السؤال.
    وفي الحديث: "من شُغِلَ بذكري عن مَسْأَلَتي، أعطيتُه أفْضَل ما أُعطي السائلين".
    وقيل: إن مَدْحه نفسه جلَّ وعز وثناءه عليه، ليُعلم ذلك عباده، فالمعنى على هذا: قولوا: الحمد لله.
    وإنما عِيبَ مدحُ الآدمي نفسه لأنه ناقص، وإن قال: أنا جوادٌ فثمَّ بُخْلٌ، وإن قال: أنا شُجاع فَثَمَّ جُبنٌ، والله تعالى مُنَـزَّه من ذلك، فإن الآدمي إنما يمدح نفسه ليجتلب منفعة، ويدفع مضرَّة، والله تعالى غنيٌّ عن هذا.
    وقوله جل وعز: {رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ}.
    قال أهلُ اللغة: الربُّ: المالكُ وأنشدوا:
    وَهُوَ الرَبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يَوْ * مِ الحِيَارَيْنِ وَالبَلاءُ بَلاَءُ
    وأصل هذا أنه يُقال: رَبَّه، يَرُبُّه، رَبَّاً، وهو رَابٌّ، وربٌّ: إذا قام بصلاحه.
    ويُقال على التكثير: رَبَّاه وربَّبَهُ، ورَبَّتَه.
    وروى عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس {رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ} قال: الجنُّ والانسُ.
    وروى الربيع بن أنس عن أبي العالية قال: الجنُّ عَالَم، والإنس عالم، وسِوَى ذلك، للأرض أربعُ زوايا في كل زاوية ألف وخمس مائة عَالَمٍ خلقهم الله لعبادته.
    وقال أبو عبيدة: {ربُّ ٱلْعَالَمِينَ} أي المخلوقين.
    وأنشد العجاج: "فخندفٌ هامةُ هذا العالم".
    والقول الأول: أجلُّ هذه الأقوال، وأعرفها في اللغة لأن هذا الجمع إنما هو جمعُ ما يعقل خاصة.
    و "عالمٌ" مشتقٌّ من العلامة.
    وقال الخليل: العَلَمُ، والعَلامةُ، والمَعْلَمُ، ما دلَّ على الشيء، فالعالَم دالّ على أنَّ له خالقاً ومدبِّراً.






    { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ }

    قوله تعالى: {مَلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ} ويُقْرأ {مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ}.
    واختار ابو حاتم (مَالكِ)، قال: وهو أجمع من (مَلِكِ)، لأنك تقول: إن الله مالكُ النَّاسِ، ومالكُ الطير، ومالك الريح، ومالك كل شيء من الأشياء، ونوعٍ من الأنواع، ولا يقال: الله مَلِكُ الطَّيْرِ، ولا مَلِكُ الريح، ونحو ذلك وإنما يحسُنُ "مَلِكُ" النَّاس وحدهم.
    وخالفه في ذلك جِلّةُ أهل اللُّغة، منهم "أبو عُبيد" وأبو العباس "محمدُ بن يزيد" واحتجوا بقوله تعالى: {لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ}؟ والمُلْكُ: مصدرُ المَلِكِ، ومصدر المالِكِ "مِلْكٌ" بالكسرِ، وهذا احتجاج حسن.
    وأيضاً فإنَّ حجَّة "أبي حاتم" لا تلزم, لأنه إنما لم يُستعمل مَلِكُ الطَّيْرِ، والرياحِ، لأنه ليس فيه معنى مدحٍ.
    وحدَّثنا محمد بن جعفر بن محمد عن أبي داود بن الأنباري قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا عمرو عن أسباط عند السُّدّيِّ - وهو إسماعيلُ بن عبدالرحمن بن أبي مالك - عن أبي مالك، وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مُرَّة الهَمَداني عن ابن مسعود وعن أناسٍ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ} "يومُ الدِّينِ": هو يوم الحساب.
    وقال مجاهد: {الدِّينُ} الجزاءُ، والمعنيان واحد، لأن يوم القيامة يوم الحساب، ويوم الجزاء.
    والدين في غير هذه الطَّاعة، والدِّينُ العادةُ، كما قال:
    * أَهَذَا دِينُهُ أَبَداً ودِينِي"؟ *
    والمعاني متقاربة، لأنه إذا أطاع فقد دان.
    والعادةُ تجري مَجْرى الدِّينِ، وفلانٌ في دينِ فلانٍ: أي في سلطانِهِ وطاعَتِهِ.
    فإن قيل: لم خُصَّت القيامة بهذا؟
    فالجواب: أن يوم القيامة يومٌ يضطر فيه الخلائقُ إلى أن يعرفوا أن الأمر كله لله تعالى.
    وقيل: خصَّه لأن في الدنيا ملوكاً وجبَّارين، ويوم القيامة إنما يرجع الأمر كلُّه إلى الله تعالى.



    {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }

    قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} ولم يقل "نَعْبُدكَ" لأن هذا أوكدُ.
    قال سيبويه: كأنهم إنما يُقدِّمون الذي بيانُه أهَمُّ إليهم، وهم ببيانهِ أعْنَى، وإن كانا جميعاً يَهُمَّانهم ويَعْنيانهم.
    والعبادة في اللغة: الطَّاعة مع تذلُّل وخضوع، يُقال: طريقٌ معبَّدٌ: إذا كان قد ذُلِّل بالوَطْءِ، وبعيرٌ معبَّدٌ: إذا طُلي بالقطران، أي امتُهن كما يُمْتهن العبدُ، قال طرفة:
    إلَى أَنْ تَحَامَتْنِي العَشِيرَةُ كُلُّهَا * وَأُفْرِدْتُ إفْرَادَ البَعِيرِ المعَبَّدِ
    ويُقال: عَبِدَ من كَذَا، أي أَنِفَ منه، كما قال الشاعر:
    * "وَأَعْبَدُ أَنْ تُهْجَى تَمِيمٌ بِدَارِمِ" *
    ثم قال تعالى: {وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.
    فأعاد "إيَّاكَ" توكيداً، ولم يقل "ونستعين" كما يُقال: المالُ بين زيد وبين عمروٍ، فتعاد "بين" توكيداً، وقال: {إيَّاكَ} ولم يقل: إيَّاه، لأن المعنى: قل يا محمد "إيَّاكَ نَعْبُدُ".
    على أن العرب ترجع من الغيبة إلى الخطاب، كما قال الأعشى:
    عِنْدَهُ الحَزْمُ والتُّقَى وَأَسَى الصَرْ * عِ وَحَمْلٌ لمضْلِعِ الأَثْقَالِ
    ثم قال: ورجع من الغَيْبَةِ إلى الخطاب:
    ووفاءٌ اذَا أَجَرْتَ فَما غُرَّ * تْ حبالٌ وصَلْتَها بحبالِ
    وقال تعالى: {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً}.
    ثم قال: {إنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً}.
    وعكس هذا أن العرب ترجع من الخِطَاب إلى الغيبة، كما قال تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي ٱلْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ}.
    وفي الكلام حذفٌ والمعنى: وإياكَ نستعين على ذلك.






    {ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ }

    قال تعالى: {ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ}.
    وهم على الهُدى، أي ثبِّتنا، كما تقولُ للقائم: قُمْ حتَّى أعودَ إليكَ، أي اثبت قائماً.
    ومعنى {ٱهْدِنَا}: أَرْشِدْنَا، وأصلُ هَدَى أرشد، ومنه: {وَٱهْدِنَآ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلصِّرَاطِ}. ويكون هَدَى بمعنى: بَيَّن، كما قال تعالى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ}، ويكون هدى بمعنى أَلْهَمَ، كما قال تعالى: {ٱلَّذِيۤ أَعْطَىٰ كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ} أي ألهمه مصلحته.
    وقيل: إتيانُ الأنثى.
    ويكون هدى بمعنى دعا، كما قال: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} اي نبيٌّ يدعوهم.
    وأصلُ هذا كله: أرشد، والمعنى: أرشدنا إلى الصراط المستقيم.
    حدثنا محمد بنُ جعفر الأَنْبَاريُّ، قال: حدَّثني هاشم بن القاسِمِ الحَرَّانِيُّ، قال: حدَّثنا أبو إسحاق النَّحْويُّ عن حمزة بن حبيبٍ عن حُمْرَان بن أَعْيَنَ، عن أبي منصور بن أخي الحارث، عن الحارثِ عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الصِّرَاطُ المستقيمُ": كتابُ الله.
    وروى مسْعَرٌ عن منصور عن أبي وائلٍ عن عبدالله في قوله تعالى: {ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ} قال: كتابُ الله.
    وروى عبدالله بن محمد بن عقيل عن جابر قال: هو الاسلام.
    والصِّرَاطُ في اللغة: الطريقُ الواضحُ، وكتابُ الله بمنـزلةِ الطريق الواضح، وكذلك الإِسلام، وقال جرير:
    أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلَى صِرَاطٍ * إذا اعْوَجَّ المَوَارِدُ، مُسْتَقِيمِ
    أَمِيرَ المُؤمِنِينَ جَمَعْتَ دِيناً * وَحِلْماً فَاضِلاً لِذَوِي الحُلُومِ






    { صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ }

    قال تعالى: {صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}.
    رَوى أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس "الذينَ أنعم عليهم": النبيُّون.
    وقال غيره: يعني الأنبياء والمؤمنين.
    وقيل: هم جميع النَّاسِ.
    ثم قال تعالى: {غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ}.
    ورُوِيَ عن عُمَر أنه قرأ "صراطَ منْ أنعمتَ عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضَّالينَ".
    وحدثنا محمد بن جعفر بن محمد الأنباري، قال: حدثنا محمد ابن إدريس المكيُّ قال: أخبرنا محمد بن سعيد، قال: أخبرنا عَمْروٌ عن سماكٍ عن عبَّاد عن عَدِيّ بن حاتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اليهودُ" مغضوبٌ عليهم، و "النَّصَارى" ضالُّون، قال: قلت: فإني حنيفٌ مسلمٌ، قال: فرأيتُ وجهَه تبسَّمَ فرحاً صلى الله عليه وسلم.
    وروى بديلٌ العقيلي عن عبدالله بن شقيق - وبعضهم يقول عمَّن سمع النبي صلى الله عليه وسلم - وبعضُهم يقول "إن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو بوادي القرى وهو على فرسه، وسأله رجلٌ من بني القَيْن، فقال يا رسول الله: من هؤلاء المغضوب عليهم؟ فأشار إلى اليهود، قال: فمن هؤلاء الضالُّون؟ قال: هؤلاء الضالون، يعني النصارى".
    فعلى هذا يكون عامًّا يراد به الخاصُّ، وذلك كثيرٌ في كلام العرب، مستغنٍ عن الشواهد لشهرته.






      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 1:34 am